ختام البطولة العربية للمحترفين الثانية للجولف في المغرب

اختتمت منافسات البطولة العربية للمحترفين الثانية للجولف، التي شهدت تنافسًا قويا بين نخبة من أفضل لاعبي الجولف العرب. البطولة، التي أقيمت على مدار أربع جولات، أبرزت مستويات متميزة من المهارة والروح الرياضية، وجذبت أنظار عشاق رياضة الجولف من مختلف الدول العربية.

ومنذ انطلاق الجولة الأولى، برز اللاعب المغربي أمين الخراز بتألقه اللافت، حيث تصدر الترتيب بنتيجة 69 ضربة (-3 تحت المعدل)، مما أظهر بداية قوية للمنافسات. وفي اليوم الثاني، تغير المشهد عندما نجح الإماراتي سام مولين في خطف الصدارة بإجمالي 139 ضربة (-5 تحت المعدل)، بفضل أدائه الثابت والمتوازن الذي جعله يتصدر الترتيب العام في ختام الجولة الثانية.

وفي الجولة الثالثة كانت لحظة فارقة في البطولة، حيث تمكن المغربي المهدي فقوري من تقديم أداء استثنائي جعله يتصدر الترتيب العام بإجمالي 213 ضربة (-3 تحت المعدل). أظهر فقوري مهارة عالية وتركيزًا شديدًا، مما جعله المرشح الأبرز للتتويج باللقب مع اقتراب البطولة من نهايتها.

لكن الجولة الرابعة والأخيرة كانت الحاسمة، حيث عاد الإماراتي جوناثان سيلفراج بقوة ، مسجلًا إجمالي 284 ضربة (-4 تحت المعدل)، لينتزع اللقب بفضل أدائه المميز. وتألق سيلفراج في اللحظات الحاسمة للبطولة، خصوصًا في الجولة الثالثة التي سجل فيها 66 ضربة، مما عزز فرصه للتتويج. في الوقت ذاته، جاء مواطنه المحترف جوشوا غرينفيل وود في المركز الثاني بإجمالي 286 ضربة (-2 تحت المعدل)، ليؤكد تفوق اللاعبين الإماراتيين في هذه البطولة.

وشهد المركز الثالث تعادلًا مثيرًا بين المغربيين أمين الخراز (الهواة) والمهدي فقوري (المحترفين) بإجمالي 287 ضربة (-1 تحت المعدل)، في حين أثبت اللاعبون العرب الآخرون قدرتهم على المنافسة، مع تسجيلهم نتائج قريبة ومميزة.

وتميزت البطولة، التي نظمها الاتحاد العربي للجولف، بإضافة قيمة كبيرة للمشاركين، حيث تم تقديم دعوات لأفضل 10 محترفين وأفضل لاعبين هواة للمشاركة في بطولات جولة التطوير الآسيوية، مثل بطولة رومانزا في باكستان وبطولة ليكسوس تشالينج في فيتنام. هذه الخطوة تأتي في إطار جهود الاتحاد لتعزيز حضور اللاعبين العرب في الساحة الدولية ودعم تطورهم المهني.

وأكد مسؤولو البطولة أن الهدف الرئيسي لهذا الحدث هو خلق بيئة تنافسية للاعبين العرب وتوفير منصة لهم للتألق وتطوير مهاراتهم. كما أشادوا بمستوى التنظيم والروح الرياضية العالية التي أظهرتها البطولة، معربين عن تفاؤلهم بمستقبل رياضة الجولف في العالم العربي.